سورة الرحمن - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}
{الرحمن * عَلَّمَ القرآن} هذا تعديد نعمة على من علمه الله القرآن، وقيل: معنى علّم القرآن جعله علامة وآية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والأول أظهر وارتفع {الرحمن} بالابتداء، والأفعال التي بعده أخبار متوالية، ويدل على ذلك مجيئها بدون حرف عطف {خَلَقَ الإنسان} قيل: جنس الناس وقيل يعني آدم وقيل: يعني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا دليل على التخصيص. والأول أرجح {عَلَّمَهُ البيان} يعني النطق والكلام.


{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}
{الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ} أي يجريان في الفلك بحسبان معلوم وترتيب مقدر، وفي ذلك دليل على الصانع الحكيم المريد القدير.


{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)}
{والنجم والشجر يَسْجُدَانِ} النجم عند ابن عباس النبات الذي لا ساق له كالبقول، والشجر النبات الذي له ساق، وقيل: النجم جنس نجوم السماء. والسجود عبارة عن التذلل والانقياد لله تعالى: وقيل: سجود الشمس: غروبها وسجود الشجر ظله.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8